تركي الدخيل
--------------------------------------------------------------------------------
مشكلة اللاعب السعودي أنه على أعصابه، تحت ضغط إثبات أنه حسن الخلق والدين، لهذا يدخل في مشاريع ليست من اختصاصه أو ليست من بين الأعمال التي تنتظر منه، مثل إصدار شريط إسلامي، أو توقيع عقد لإعلان عن الصلاة بقيمة ريال واحد فقط، وهكذا بينما لو تصفحت "اليوتيوب" لوجدت مقاطع مخجلة لهذا اللاعب على المستطيل الأخضر.
لكن – كالعادة - اللاعب الأوروبي يحرجنا نحن، يجعلنا نتفشّل أمام العالم، نظراً لندرة التفكير الاحترافي حتى في الحملات التوعوية التي تقدم، وأنا هنا لا أعمم بل أذكر بحملة التوعية بأنفلونزا الخنازير التي شارك فيها بكل رقي اللاعب السعودي سامي الجابر في الإعلام الذي يعرض الآن على القنوات الفضائية، لكن بقية إعلانات اللاعبين وإصداراتهم تفشّل، أمس يشتمون بعضاً واليوم يصدرون شريطاً إسلامياً! اللاعب العربي الأوروبي الفرنسي المسلم – هكذا دفعة واحدة - زيدان وقع بخطأ أخلاقي فادح حينما نطح اللاعب الإيطالي سنة 2006، لكنه تدارك الوضع واعتذر من الأطفال الذين شاهدوا النطحة، وطلب منهم ألا يقتدوا به في مسألة النطح بالذات، زيدان أنشأ "مؤسسة زيدان" مؤخراً في الجزائر ويرأسها والده إسماعيل وتهتم بمساعدة الأطفال الفقراء والأيتام، ويقوم بمشاريع خيرية ومباريات خيرية، وهذه هي القيمة الأساسية لشهرة الإنسان أن يستثمرها في الأعمال الخيرية التي تعود على مجتمعه بالنفع.
قلت: وعلى الرغم من أننا نسمع عن مبالغ خيالية للاعبين عندنا، مع أنهم يحسنون التسدح والتبطح والتمدد في براد المستطيل الأخضر، غير أننا لم نسمع بتبرعات توازي تلك التبرعات، البعض يتبرع بالسرّ وهذا جيد وأدعى للإخلاص، لكن من المهم وضع مشاريع لتبرعات معلنة تساهم في رفع مستوى الوعي بالعمل الخيري وتؤسس لثقافة التطوع الحضارية، إنه نوع من تجديد طريقة التبرع، كأن يقوم اللاعب المشهور بمباراة خيرية، أو تأسيس مؤسسة إنسانية مختصرة، هذا هو العمل المثمر.
ألاحظ أن أعمال بعض اللاعبين الجيدة في مجال الإعلان والحملات تقوم على فكرة تنقية الذات من شوائب الاتهامات في الأخلاق والدين، أكثر من قيامها على ذهنية تطوع منظّمة على النحو الذي قام به زيدان.
"نقلا عن صحيفة الوطن السعودية"
--------------------------------------------------------------------------------
مشكلة اللاعب السعودي أنه على أعصابه، تحت ضغط إثبات أنه حسن الخلق والدين، لهذا يدخل في مشاريع ليست من اختصاصه أو ليست من بين الأعمال التي تنتظر منه، مثل إصدار شريط إسلامي، أو توقيع عقد لإعلان عن الصلاة بقيمة ريال واحد فقط، وهكذا بينما لو تصفحت "اليوتيوب" لوجدت مقاطع مخجلة لهذا اللاعب على المستطيل الأخضر.
لكن – كالعادة - اللاعب الأوروبي يحرجنا نحن، يجعلنا نتفشّل أمام العالم، نظراً لندرة التفكير الاحترافي حتى في الحملات التوعوية التي تقدم، وأنا هنا لا أعمم بل أذكر بحملة التوعية بأنفلونزا الخنازير التي شارك فيها بكل رقي اللاعب السعودي سامي الجابر في الإعلام الذي يعرض الآن على القنوات الفضائية، لكن بقية إعلانات اللاعبين وإصداراتهم تفشّل، أمس يشتمون بعضاً واليوم يصدرون شريطاً إسلامياً! اللاعب العربي الأوروبي الفرنسي المسلم – هكذا دفعة واحدة - زيدان وقع بخطأ أخلاقي فادح حينما نطح اللاعب الإيطالي سنة 2006، لكنه تدارك الوضع واعتذر من الأطفال الذين شاهدوا النطحة، وطلب منهم ألا يقتدوا به في مسألة النطح بالذات، زيدان أنشأ "مؤسسة زيدان" مؤخراً في الجزائر ويرأسها والده إسماعيل وتهتم بمساعدة الأطفال الفقراء والأيتام، ويقوم بمشاريع خيرية ومباريات خيرية، وهذه هي القيمة الأساسية لشهرة الإنسان أن يستثمرها في الأعمال الخيرية التي تعود على مجتمعه بالنفع.
قلت: وعلى الرغم من أننا نسمع عن مبالغ خيالية للاعبين عندنا، مع أنهم يحسنون التسدح والتبطح والتمدد في براد المستطيل الأخضر، غير أننا لم نسمع بتبرعات توازي تلك التبرعات، البعض يتبرع بالسرّ وهذا جيد وأدعى للإخلاص، لكن من المهم وضع مشاريع لتبرعات معلنة تساهم في رفع مستوى الوعي بالعمل الخيري وتؤسس لثقافة التطوع الحضارية، إنه نوع من تجديد طريقة التبرع، كأن يقوم اللاعب المشهور بمباراة خيرية، أو تأسيس مؤسسة إنسانية مختصرة، هذا هو العمل المثمر.
ألاحظ أن أعمال بعض اللاعبين الجيدة في مجال الإعلان والحملات تقوم على فكرة تنقية الذات من شوائب الاتهامات في الأخلاق والدين، أكثر من قيامها على ذهنية تطوع منظّمة على النحو الذي قام به زيدان.
"نقلا عن صحيفة الوطن السعودية"
